تخطى إلى المحتوى
حضانة الاولاد بعد الطلاق اذا تزوجت الام بالإمارات

حضانة الاولاد بعد الطلاق اذا تزوجت الام بالإمارات

    تبرز قضية حضانة الاولاد بعد الطلاق اذا تزوجت الام كإحدى أكثر القضايا إثارة للجدل في أروقة المحاكم الإماراتية. فبينما تمنح أحكام القانون الأولوية للأم في حضانة أطفالها، إلا أن زواجها من أجنبي قد يُفقدها هذا الحق، مما يثير تساؤلات حول مصلحة الطفل العليا في هذه الظروف.

    في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل هذه القضية الشائكة، ونناقش مختلف جوانبها القانونية والاجتماعية، ونحاول فهمها بكل موضوعية.

    إذا كنت تبحث عن محامي احوال شخصية في الإمارات، لكي تستفسر عن قضايا الحضانة، يمكنك التواصل مع مكتب المحامي البلوشي، من خلال النقر على زر الواتس اب أسفل الشاشة، أو من خلال صفحة اتصل بنا.

    حضانة الاولاد بعد الطلاق اذا تزوجت الام في الإمارات

    هل القانون الإماراتي يحرم المرأة فعلًا من حقها في حضانة أولادها بعد زواجها؟

    بالنظر إلى موضوع حضانة الأطفال بعد الطلاق في القانون الإماراتي، تنص المادة 144 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 على ضرورة عدم زواج الأم الحاضنة من رجل أجنبي أثناء فترة الحضانة، إلا إذا قدّرت المَحكمْة ما يتعارض مع ذلك، ووفق ما يتناسب مع مصلحة الطفل المحضون.

    يُفسر البعض هذا النص على أنه يسقط حق الأم في حضانة أطفالها تلقائيًا عند زواجها من أجنبي. بينما الحقيقة التي يجب توضيحها هي أن النص السابق، يُتيح للقاضي سلطة تقديرية في منح الحضانة للأم المتزوجة من أجنبي، وذلك إذا ثبتت مصلحة الطفل في ذلك.

    واللافت في الموضوع، أن القاضي في القانون الإماراتي يتمتع بسلطة تقديرية واسعة في قضايا حضانة الأطفال. وبالتالي فإن المحكمة تُقيّم كل حالة على حدة، وتُراعي العديد من العوامل، مثل:

    • صلاحية الزوج الجديد للأم في رعاية الأطفال: تُقيّم المحكمة مدى صلاحية الزوج الجديد للأم في رعاية الأطفال، وتُتأكد من قدرته على توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم.
    • علاقة الطفل بزوج الأم: تُراعي المحكمة علاقة الطفل بزوج الأم، وتُتأكد من أنّ وجوده لا يُسبب له أي ضرر نفسي أو عاطفي.
    • رغبة الطفل: تستمع المحكمة إلى رأي الطفل في حال كان عمره يسمح بذلك، وتُراعي رغباته ومشاعره قدر الإمكان.

    والعامل المشترك في جميع القضايا التي يُنظَر بها في المحاكم الإماراتية في هذا السياق، هو تحديد مصلحة الطفل العليا، حيث يسعى القاضي جاهدًا لضمان حصول الطفل على أفضل رعاية ممكنة، وتوفير بيئة مناسبة لنموه وتطوره.

    ولذلك نجد في بعض الحالات، أن القاضي يقرر أنّ مصلحة الطفل تقتضي بقاءه في حضانة الأم حتى بعد زواجها من أجنبي، بل قد يقرر حضانة الأولاد للأم بعد الطلاق إذا تزوجت الأم وتزوج الأب في بعض الحالات.

    وهو ما لا يتعارض مع رأي الفقهاء، الذين يؤيدون بقاء حضانة الأولاد بعد الطلاق إذا تزوجت الأم شرعًا معها، في حالات مثل كون الأب فاسدًا، أو ليس لديه نساء بإمكانهن العناية بالأطفال أو غير ذلك.

    الأسئلة الشائعة

    الأسئلة الشائعة حول حضانة الأطفال بعد الطلاق كثيرة، نجيب على أبرزها فيما يلي:

    الأصل أن الأم هي أحق بحضانة الأطفال بعد الطلاق، وذلك حتى بلوغهم سن التمييز أو زواج البنات.
    إذا لم تُتوفر شروط الحضانة في زوج الأم بعد زواجها وفق تقدير المحكمة، قد تنتقل الحضانة للأب ولو كان متزوجًا. وبعد الأب، تنتقل الحضانة للأقارب من النساء، بدءًا بأم الأم ثم أم الأب، وهكذا.
    تبقى الأم على حقها في حضانة الأطفال بعد زواجها، طالما لم تُخالف شروط الحضانة، وذلك وفقًا لتقرير المحكمة.

    وفي الختام، يمكن القول أنه تبقى قضية حضانة الاولاد بعد الطلاق اذا تزوجت الام في الإمارات معقدةً ومتشابكةً، تتطلبُ دراسةً شاملةً لجميع جوانبها، مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطفل العليا كأولويةٍ مُطلقة. تواصل معنا الآن لنقدم لك الحلول المثلى لقضيتك!

    ويمكنك الاطلاع على شروط حضانة الاطفال بعد الطلاق بالإمارات، وكذلك سن الحضانة في القانون الاماراتي. وقد يهمك التواصل مع أفضل محامي قضايا حضانة الأطفال في الإمارات، بالإضافة إلى من له الحق في حضانة الاطفال بعد انفصال الزوجين بالإمارات؟

    لديك استشارة قانونية؟
    تواصل مع محامي